Tuesday, June 2, 2009

Brai3si - بريعصي


بعد إنتهاء الدوام في يوم خريفي جميل ذهبت إلى سيارتي بنية الذهاب إلى صف اللغة اليابانية بجامعة الكويت – كيفان. الشعور كان جيد ، خليط بين ثقة و حماس ، و كنت أشعر ان كل العناصر تميل لمصلحتي . قررت ان أكشف السيارة للإستمتاع بالجو و "التفلسف" قليلا . متمتعا بسيارتي والكشف يتبطل بأناقة و فيما بعد بدأت بإزالة الأغراض داخل السيارة لعدم المحاتاة بفقدانهم عند التحرك بسرعه عالية "تفلسف".


بعد تضبيط ال "اي بود" على الأغاني ذات اللحن السريع بدأت بتحريك السيارة و بعد دقائق قليلة كنت على الدائري الرابع و لازلت بمزاج عالي "إمزج" على قول الكويتيين... و فجأه !!! بدون اي تحذير مسبق او اي مقدمات رأيت ذاك ال"بريعصي" العملاق متشبص بالجامه الامامية بمسافه لا تتجاوز نص متر من امامي ! من ضخامته شكيت بأنه لم يكن "بريعصي" عادي بل كان طفل الإجماع بين "بريعصي" و تمساح .


كنت برهبة لا أتمناها حتى لأعدائي



كنت على طريق سريع متحركا على سرعة لا تقل عن 80 كم بالساعة ، فكرت بتشغيل المشاشات و لكن لم أتخذ هذا الإجراء خوفا من ان ال "بريعصي" يتخذ فعل إنتحاري و القفز داخل السيارة على رأسي . رفعت الجامتين الجانبيتين حالا و دقات قلبي تدق بسرعة الضوء. بتلك اللحظة تأكدت من ان ال"بريعصي" فعلا من سلالة الديناصورات.


و كأنه هذا الإرهاب لم يكن كافي ، بدأ ال"بريعصي" بالتقرب من حافة الجامة بالأعلى و يطل داخل السيارة كأنه يهدد بالقفز. و كأنه (ولكني غير متأكد) قمزلي بعينه بطريقة ساخرة . عيناي بعيناه نتبادل نظرات رعب مزيجة ب "هيستيريا". إلى اليوم بإستطاعتي التعرف بوجه من بين 1000 "بريعصي". ارى وجهه وهو يعاين القفزة داخل السيارة. مسكت كتاب سميك كان بجانبي و بدأت بضرب الجامة و ال "تهويش" له كتحذيره بعدم القفز.


أحمد الله إلى اليوم ان الشارع لم يكن مزدحم فكنت أتحاذف من خانة اليمين إلى اليسار أثناء صراعي هذا. و ثم بعد إتخذ الديناصور خطوة جريئة (أهنئه عليها بصراحة) و زحف من الجامة الأمامية إلى الجامة الجانبية اليسرى. زاد العرق تنازلا على وجهي و بدأت أشعر برجفان قدمي. بمقدرتي رؤية لكل تفاصيل ال "بريعصي" من جلدة المحبب إلى عينيه الإبليسية. كنت أسمع صوت زمير السيارات بجواري و لكن كانوا آخر محاتاتي. لو عرفوا أني مجرد مسافة قليلة من ديناصور إبليسي شرس هادفا على قتلي لتفهموا وضعي.


و فجأة... اتت لي شجاعة لا تأتي لبشر حتى آخر رمق... حتى يرى الموت امامه و لا توجد بين الحياة و الموت إلا لحظة مصيرية...


القدر وضعني و ال"بريعصي" بهذا الموقف ال"خايس". واحد من إثنين, اما انا او الديناصور. بمحاولة اخيرة للتمسك بحياتي بدأت ضرب الجامة بقوة بالكتاب والسيارة تسير "على الله" حتى إختفى ال"بريعصي" من الساحة و لكن لم اكن بالإستطاعه ان أتأكد ماذا حدث له. هل فقد توازنه و سقط لجحيمة؟ ام فقط ذهب إلى مؤخرة السيارة لهجوم خلفي "تكتيكي".


لم أشعر بالراحة ابدا ، و لكن قدرت السيطرة على وعيي و وقفت على حارة الأمان بالشارع و قفلت الكشف و انا أعاين جميع النوافذ خوفا من الهجوم المفاجأ.


توجهت الى الياباني ، و من ثم الى البيت و لم تتبقى آية لم أقرأها أثناء القيادة. و لله الحمد كنت منتصرا...



هل يا ترى ايام اول لما كانت من مهام الرجل ان يحمي المرأة من كل الحشرات و "البراعصي؟ البريعصيات؟ البريعصيز؟" إنتهت؟ ام انا الخواف؟ لا زلت أتذكر ابي حفظه الله وهو مسلح بال"مخمه" او ب"نعال" و هو يقاتل ال"زهيوي"...


اما انا؟ "لا يحوشك"... إذا بالمستقبل سمعت زوجتي و هي صارختا "عزووووزي... عزيزاني... إلحقني... اكو بريعصي كبير بالغرفة"... فبكل هدوء سأدخل الغرفة... أضع مفاتيح البيت على الطاولة و اقول لل"بريعصي" ... "المطبخ هناك... و هذي المفاتيح... البيت حلالك"...




7 comments:

Mohammad Al-Yousifi said...

فجأة... اتت لي شجاعة لا تأتي لبشر حتى آخر رمق... حتى يرى الموت امامه و لا توجد بين الحياة و الموت إلا لحظة مصيرية...


كاتبه بالانجليزي و مترجمه بالقوقل؟

Abdulaziz said...

افا! لا والله و مخلي 2 يشيكون عليه بعد

UmmEl3yal said...

LooooL .. Fashaltna! 3yal lo zhawi chan eshsawait?!

tadri shino isim elbrai39i bl b7raini?

وزقه ! والجمع وزق .. والواو ليست حرف عطف :)))

Anonymous said...

are all your coming posts this funny? why when we try to be honest it turn to be funny..... liked your post. keep it up

Shurouq said...

Look who's back!

How have you been Mowgli?

Abdulaziz said...

Umm El3yal:
laa izhaiwi ahwan :P el brai3si magder 3alaih sareee3 wo madree :P

lol 3ayal lazim aktib el post mara thanya bes bel bahraini looool

--

Shurouq:
I'm pretty well actually :) and i hope you're well as well.

The Bodyguard said...

tara wein hal bre3cy al7een ? mat aw la2 :)